Site icon Millereponses.com : Actu, loisirs et culture

حكم الشرع في سوء معاملة الزوجة لزوجها

يعيش الكثيرمن العائلات في المجتمعات العربية مشاكل زوجية مختلفة تتمثل في تسلط الزوج على زوجته او تسلط الزوجة على زوجها , واليوم انشاء الله سنتطرق الى موضوع ظلم الزوجة لزوجها او بالاحرى تسلط الزوجة على زوجها

رغم ان الكثير من المشايخ و العلماء المسلمون   ينبهون الزوجات على خطورة سوء معاملة الزوجة لزوجها الا اننا لاحضنا في العصور الاخيرة تنامي هذه الظاهرة بين الازواج خاصة في المجتمعات العربية  , فماذا يقول الشرع في سوء معاملة الزوجة لشريك حياتها ؟


المحتويات

حكم رفع الزوجة صوتها على زوجها

– كيف يكون ظلم الزوجة لزوجها
-حق الزوج على زوجته

المحور الاول حكم رفع الزوجة صوتها على زوجهاا
ادا رفعت الزوجة صوتها على زوجها فهدا يدل على  سوء أدبها، ورعونتها، ويتناقض مع حسن العشرة المطلوبة بين الزوجين  ,وعليه لا يجوز أن يصدر من الزوجة  ما يسيء إلى كرامة زوجها أو الحط من مكانته وسمعته  سواء  بين أهله ومعارفه او حتى بينهما معا

ومن واجب المراة ان  تحسن معاشرة زوجها ،  وجعل ذلك في مقام الجهاد في سبيل الله.  فقد جاءت امرأة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم  تبلغه استياء النساء من حرمانهن من أجر الجهاد في سبيل اللة اسوة  بالرجال  فأخبرها  النبي الكريم أن المرأة التي تحسن طاعة زوجها، لها من الأجر مثل أجر المجاهد في سبيل الله  


وعلى هذا الأساس من الواجب على المراة ان تطيع  زوجها في كل ما يرضي الله، فإذا طالبها بشيء مخالف لشرع الله فمن حقها أن ترفضه لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وعليه فإن كل زوجة قابلت اسائة زوجها بالصبر وحسن المعاشرة  لا شك أن لها أجرا عظيما، أما إن ردت على إساءته بالمثل أو كانت تسعى لإهانته  فلا شك في حرمانها من الفضل الذي أعده الله للمرأة المطيعة و الصابرة

 اما ان  كانت الزوجة اصلا  ظالمة ولا تحترم زوجها ولا تقدره  فإثمها أشد حتى قال بعض أهل العلم إن الزوجة المتسلطة على زوجها ظلما تحرم من الجنة حتى وإن صلت وصامت

المحور الثاني كيف يكون ظلم الزوجة لزوجها

من المعروف إن الظلم في الغالب يصدر من القوى للضعيف ، أما أن يصدر من الضعيف إلى القوي  فهذا أمر يحتاج الى توضيح، وهو ما نحن بصدده في هذه الصورة، حيث إن تصور ظلم الزوج لزوجته أمر اعتيادي في بعض المجتمعات وهدا راجع الى قلة الوعي والجهل  ، أما صدوره من الزوجة لزوجها فقد لا يتضح إلا بالأمثلة التالية


 ــ ادا دعى الرجل زوجته الى فراشه وابث دون عدر شرعي فهدا يشكل ظلم لزوج وسلب لحق من الحقوق التي اوجبها الله له  
فقد قال صلى الله عليه وسلم: ‘إذا  دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح
 ــ عدم تمكينه من نفسها دون عذر شرعي لها،  وفي  ذلك معصيته وعدم طاعته، ويمكن ان تتسبب بذلك في تطلعه لغيرها، وعدم غض بصره،  وبذلك تشترك معه في الإثم
 ــ خروج المراة من بيت زوجها دون ادن مسبق منه , فهذا كدلك ظلم في حق الزو 
 ــ  سوء السلوك و الادب و العشرة مع الزوج  بقول أو فعل والتسبب في إيصال الأذى  اليه
 ــ إنكار جميل الزوج  بمجرد أن ترى في يوم من الأيام ما تكره

ــ إهمال نظافة و تربية أولاده في صغرهم على الاخلاق النبيلة ، وعدم الحرص على صحبتهم وتغذيتهم
 

ـ ـتشويه سمعة الرجل ودلك  بقلة حياء الزوجة  بإطلاق بصرها الى  الأجانب أو التبرج أمامهم أو الخضوع بالقول معهم، ان كل ذلك  فيه ظلم وخيانة للزوج


 ــ دفع الرجل الى ديون كثيرة وتحميله ما لاطاقة له به ودلك بإرهاقه  بالنفقات الباهظة من غير حاجة إليها،  وقد لا يستطيع الوفاء بها مما يؤدي به الى السجن وغيره،
. ــ غياب الزوجة المتكرر عن بيت زوجها بدهابها الى بيت اهله 
 

ــ السعي الى خلق النزاعات بين الزوج وعائلته ، مما يكون له أكبر الأثر في تقطيع الأرحام، وإفساد  الود والمحبة بين الزوج وعائلته، مما ينشأ عنه في بعض الاحيان ترك الولد لوالديه ، كل ذلك بسبب ظلم الزوجة
 
 ــ طلب الزوجة الطلاق من زوجها من غير سبب شرعي ، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرّم عليها رائحة الجنة

-المحور الثالث حق الزوج على زوجته

لمعرفة حق الزوج على زوجته يكفي ان نستعين بمجموعة من احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام , والتي يتبين من خلالها عظمة طاعة الزوجة لزوجها في ما يرضي الله


قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (لَوْ كُنْت آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ، لأَمَرْت النِّسَاءَ أَنْ يَسْجُدْنَ لأَزْوَاجِهِنَّ، لِمَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ الْحَقِّ)

وفي حديث اخرقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها، و صامَت شهرَها، و حصَّنَتْ فرجَها، وأطاعَت زوجَها، قيلَ لها: ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ)

وعليه  فمن واجب الزوجة أن تدركَ حقَّ زوجها العظيم عليها، فقد جعله الله الراعيَ لها، وأعطاه حقَّ القوامة عليها، فينبغي لها أن تحترمَه، وتتأدبَ معه بالقول والخطاب


.

Quitter la version mobile